معرض الصقور والصيد- إحياء تراث الصقارة السعودي ورؤية 2030
المؤلف: عبده خال11.21.2025

على أعتاب أيام معدودات، سنكون شهودًا على حدث استثنائي بكل المقاييس، ألا وهو انطلاق فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي. هذا المعرض، الذي يحتضنه مقر نادي الصقور السعودي في مَلهم، شمال مدينة الرياض، يجسد بجلاء اهتمام المملكة المتزايد بالصقور وكل ما يرتبط بها من هوايات وتقاليد عريقة. فمن المعلوم أن الصقارة ليست مجرد هواية، بل هي موروث ثقافي أصيل، يحمل في طياته قيمًا وأخلاقيات نبيلة لطالما ميزت الصقّار العربي الأصيل في ربوع الجزيرة العربية. إضافة إلى ذلك، تكتسب المملكة أهمية خاصة، كونها منطقة تحتضن أنواعًا متعددة من الصقور، وتشكل معبرًا آمنًا لأنواع أخرى مهاجرة، مما يعزز دورها المحوري في صون هذا التراث.
إن معرض الصقور والصيد ما هو إلا تجسيد لقيم المجتمع السعودي الأصيلة وتراثه العريق، فهو يمثل نقطة التقاء بين عراقة الماضي الزاهر وتطلعات المستقبل المشرق. كما يسهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية والثقافة السعودية الأصيلة. ولا يقتصر دور المعرض على ذلك، بل يتعداه ليؤدي دورًا دوليًا بالغ الأهمية في الحفاظ على التراث الإنساني الحي، وضمان استمراريته للأجيال القادمة.
لا يخفى على أحد أن الصقور قد ارتبطت بحياة الإنسان منذ آلاف السنين، وأن الصيد بالصقور، أو ما يعرف بـ "الصقارة"، يعتبر أسلوب حياة وهواية نبيلة توارثها السعوديون جيلًا بعد جيل. ومع ذلك، فإن تطورات الحياة العصرية المتسارعة باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لوجود هذه الهواية العريقة لدى الأجيال الشابة والناشئة. وهو الأمر الذي دفع نادي الصقور السعودي إلى تكثيف جهوده الرامية إلى استعادة هذه الهواية وإحيائها في نفوس الأجيال الجديدة، وذلك لربطهم بتراثهم الأصيل، وتعميق هويتهم الوطنية من خلال هذه الهواية التراثية العريقة.
والمتأمل في جهود المملكة المبذولة في مجال الصقور، يدرك تمام الإدراك أنها قد اتخذت خطوات حثيثة ومتقدمة في هذا المجال على المستوى الدولي، وذلك جنبًا إلى جنب مع الجهود الحثيثة التي تبذلها على المستوى المحلي من أجل إحياء هذه الهواية وتشجيع ممارستها وتناقلها بين الأجيال. فعلى الصعيد الدولي، انضمت المملكة إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الصقور من الانقراض وحماية الطيور المهاجرة، كما دعمت المملكة بكل قوة اقتراح منظمة اليونسكو لتسجيل هواية الصيد بالصقور على لائحة التراث العالمي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المملكة تعد إحدى الدول الـ 11 المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، وموطنًا لأنواع مختلفة منها، وممرًا لأنواع أخرى مهاجرة. أضف إلى ذلك، حرص المملكة على تنظيم فعاليات ومسابقات دولية تجمع الهواة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التزامها بصون هذا التراث الإنساني.
أما على الصعيد المحلي، فإن الدعم الكبير الذي يقدمه نادي الصقور السعودي لأنشطة الصقور والصيد، لهو خير دليل على اهتمام المملكة بهذا الإرث العريق. فالمعرض يحتضن فعاليات متنوعة تثري تجربة الزوار في عالم الصقور والصيد والرحلات والهوايات المرتبطة بها. ومن بين هذه الفعاليات، جناح الأسلحة الذي يعتبر المنصة الأولى من نوعها لبيع الأسلحة بأنواعها في المملكة، بالإضافة إلى عشرات الفعاليات والأجنحة لأكثر من 400 عارض يمثلون 45 دولة. والهدف من كل ذلك هو المحافظة على التراث التاريخي والتقاليد المرتبطة بثقافة الصيد بالصقور، كما يحرص النادي على التوعية والتدريب والبحوث وبرامج العمل لحماية الصقور وازدهار ثقافة الصيد بها، وذلك لتبقى إرثًا تتوارثه الأجيال في المملكة جيلاً بعد جيل.
وفي تقديري الشخصي، فإن ما يقوم به نادي الصقور السعودي من خلال معرض الصقور والصيد السعودي الدولي وغيره من الفعاليات المحلية والدولية، هو عمل وطني خالص بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فالحفاظ على التراث والهوية وتناقلهما عبر الأجيال، يعتبر من أصعب المهام التي يمكن أن تضطلع بها جهة أو مؤسسة. إلا أن دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة بالحفاظ على التقاليد السعودية الأصيلة، وتنميتها في نفوس الأجيال الشابة، هو ما أعطى للمجتمع السعودي زخمه الخاص، وسمته المميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن معرض الصقور والصيد ما هو إلا تجسيد لقيم المجتمع السعودي الأصيلة وتراثه العريق، فهو يمثل نقطة التقاء بين عراقة الماضي الزاهر وتطلعات المستقبل المشرق. كما يسهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية والثقافة السعودية الأصيلة. ولا يقتصر دور المعرض على ذلك، بل يتعداه ليؤدي دورًا دوليًا بالغ الأهمية في الحفاظ على التراث الإنساني الحي، وضمان استمراريته للأجيال القادمة.
لا يخفى على أحد أن الصقور قد ارتبطت بحياة الإنسان منذ آلاف السنين، وأن الصيد بالصقور، أو ما يعرف بـ "الصقارة"، يعتبر أسلوب حياة وهواية نبيلة توارثها السعوديون جيلًا بعد جيل. ومع ذلك، فإن تطورات الحياة العصرية المتسارعة باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا لوجود هذه الهواية العريقة لدى الأجيال الشابة والناشئة. وهو الأمر الذي دفع نادي الصقور السعودي إلى تكثيف جهوده الرامية إلى استعادة هذه الهواية وإحيائها في نفوس الأجيال الجديدة، وذلك لربطهم بتراثهم الأصيل، وتعميق هويتهم الوطنية من خلال هذه الهواية التراثية العريقة.
والمتأمل في جهود المملكة المبذولة في مجال الصقور، يدرك تمام الإدراك أنها قد اتخذت خطوات حثيثة ومتقدمة في هذا المجال على المستوى الدولي، وذلك جنبًا إلى جنب مع الجهود الحثيثة التي تبذلها على المستوى المحلي من أجل إحياء هذه الهواية وتشجيع ممارستها وتناقلها بين الأجيال. فعلى الصعيد الدولي، انضمت المملكة إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الصقور من الانقراض وحماية الطيور المهاجرة، كما دعمت المملكة بكل قوة اقتراح منظمة اليونسكو لتسجيل هواية الصيد بالصقور على لائحة التراث العالمي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المملكة تعد إحدى الدول الـ 11 المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، وموطنًا لأنواع مختلفة منها، وممرًا لأنواع أخرى مهاجرة. أضف إلى ذلك، حرص المملكة على تنظيم فعاليات ومسابقات دولية تجمع الهواة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التزامها بصون هذا التراث الإنساني.
أما على الصعيد المحلي، فإن الدعم الكبير الذي يقدمه نادي الصقور السعودي لأنشطة الصقور والصيد، لهو خير دليل على اهتمام المملكة بهذا الإرث العريق. فالمعرض يحتضن فعاليات متنوعة تثري تجربة الزوار في عالم الصقور والصيد والرحلات والهوايات المرتبطة بها. ومن بين هذه الفعاليات، جناح الأسلحة الذي يعتبر المنصة الأولى من نوعها لبيع الأسلحة بأنواعها في المملكة، بالإضافة إلى عشرات الفعاليات والأجنحة لأكثر من 400 عارض يمثلون 45 دولة. والهدف من كل ذلك هو المحافظة على التراث التاريخي والتقاليد المرتبطة بثقافة الصيد بالصقور، كما يحرص النادي على التوعية والتدريب والبحوث وبرامج العمل لحماية الصقور وازدهار ثقافة الصيد بها، وذلك لتبقى إرثًا تتوارثه الأجيال في المملكة جيلاً بعد جيل.
وفي تقديري الشخصي، فإن ما يقوم به نادي الصقور السعودي من خلال معرض الصقور والصيد السعودي الدولي وغيره من الفعاليات المحلية والدولية، هو عمل وطني خالص بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فالحفاظ على التراث والهوية وتناقلهما عبر الأجيال، يعتبر من أصعب المهام التي يمكن أن تضطلع بها جهة أو مؤسسة. إلا أن دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة بالحفاظ على التقاليد السعودية الأصيلة، وتنميتها في نفوس الأجيال الشابة، هو ما أعطى للمجتمع السعودي زخمه الخاص، وسمته المميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
